اتحاد كتاب المغرب بالقصر الكبير يحتفي بالدكتور أحمد المديني في إطار الدورة الأولى : حوزة النقد المغربي .
اتحاد كتاب
المغرب بالقصر الكبير يحتفي بالدكتور أحمد
المديني في إطار الدورة الأولى : حوزة النقد المغربي .
متابعة : محمد كماشين
استضاف فرع
اتحاد كتاب المغرب بالقصر الكبير الدكتور أحمد المديني في سياق سلسلة اللقاءات الإبداعية
والنقدية وفي إطار الدورة الاولى : حوزة النقد المغربي
الجلسة الأولى :
احتضنتها دار الثقافة يوم الجمعة 28 فبراير 2014
وترأسها الروائي المغربي بهاء الدين الطود وقد تميزت بكلمة السيد الناجي شكري
نائب وزارة التربية الوطنية على إقليم العرائش والذي توجه بالشكر للجنة المنظمة
التي منحته متعة تقاسم القراءة والكتابة ثم ذكر باتفاقية الشراكة التي تربط
النيابة الإقليمية بفرع اتحاد كتاب المغرب بمدينة القصر الكبير بغية تطوير أدوار
الحياة المدرسية مشيرا إلى التجربة المائزة لنادي محترف الكتابة بالثانوية المحمدية
داعيا إلى تعميمها بباقي المؤسسات واستشعار ما للقراءة من تأثير على شخصية
المتعلمين والتي تحتاج لمثل هذه المبادرات التي سوف تطور حتما المسار المعرفي
للناشئة ، كما شكر الفرع المحلي للاتحاد على حسن اختياره لشخصية الدكتور
أحمد المديني باعتباره من مؤسسي اتحاد كتاب المغرب ورئيس رابطة أدباء المغرب وعضو
الجمعية الدولية للأدب المقارن .
الأستاذ عبد
الإله الموسي باسم فرع اتحاد كتاب المغرب وقف عند نقط التقاطع بين الفرع ونيابة التعليم ما
دامت هناك نصوص مدرسة هي من إبداع كتاب ومبدعين يستضيفهم الفرع ، لذلك فنحن نقوم
بخدمة الأدب - يضيف المويسي - من داخل المنظومة التربوية ، ليعرج بعد ذلك على الارتباط الوثيق بين النقد والممارسة
الإبداعية منذ ثمانينيات القرن الماضي وأضاف على النقد المغربي أن يعود لفترة
توهجه حيث كان يحظى بمتابعة واسعة في العالم العربي باعتبار المدرسة المغربية
ناقلة للمنجز النقدي الغربي إلى الشرق.
الناقد والمبدع محمد معتصم اختار لمداخلته رواية : " رجال ظهر المهراز " باعتبارها عاكسة لصلب التجربة الروائية لدى " أحمد المديني " ونصا إشكاليا على مستوى الأجناس : من رواية وسيرة ذاتية ..بلغة سردية شاعرة تخترق الحدود والغوص في مشاعر المحكي السردي المتدفق بتغير مفهوم الزمن حيث يأتي القلق من التعاقب الزمني في سياق التاريخ المعاصر بالانحياز للرواية الجديدة ،و يضيف محمد معتصم أن الرواية يتنازعها مستويين : المستوى الإحالي المرجعي ، والمستوى التخييلي بدعامات متعددة .."رجال ظهر المهراز" تؤرخ لتجربة مغايرة للأدب التقليدي بعدما اختفت أحلام المثقف المغربي بعد الاستقلال وظهور ثيار الوعي.
الباحث المبدع مصطفى الغرافي عنون مداخلته بالسرد المغربي وهيمنة الرؤية الواقعية ،الكتابة السردية في الأدب المغربي الحديث وهكذا وطأ لمداخلته برأي الدكتور جابر منصور في مؤلفه زمن الرواية والذي يؤكد فيه على طفرة النقد المغربي ..لينتقل بعد ذلك إلى الوقوف على ألق المديني نقديا ومساءلة منجزه الإبداعي والنقدي ضمن أفق تحليلي يروم معرفة متعمقة في المجال السردي عبر سياق تاريخي،،، تمكننا قراءة منجز المديني من فحص مميزات الظاهرة السردية بالمغرب التي انتقلت من التشكيل الى التبلور،،وخلص الدكتور مصطفى الغرافي إلى أن المتن السردي عند المديني التزم بقضايا الوطن وتأطر بالنمط الواقعي النابع من الظروف الاجتماعية في كافة أعماله المطبوعة بالتنوع :الروائية والقصصية والسير ذاتية .
الباحث الشاعر أحمد الدمناتي: أكد في مدخل مداخلته بالهويات الإبداعية
المختلفة لأحمد المديني حتى غدت أرخبيلات متعددة وقد اختار منها قصة : " وقت امرأة وحيدة " التي تؤسس لوعي جمالي بإطلاع
كاتبها على الآداب العالمية حيث جمع بين الإبداعي والأكاديمي عبر نصف قرن من
الكتابة حتى غدا " يأكل القراء ويمضي قدما ".
عتبة العنوان عزلة طاعنة في الفقد والحرمان
لحالات تجري من وراء ذكريات هاربة
والكاتب يهيئ للبحث عن اللغز
الكامن في القصة من خلال تشكيل الوعي بالمكان وتوظيف جماليته : المغلق تارة
والمفتوح تارة أخرى بأفق سردي واقعي وبعين لاقطة اعتمادا على الذاكرة الإسترجاعية
وبدربة ثقافة بصرية معتمدة على شعرية الوصف الدقيق ..إنها عين تبعث الحياة - يضيف الأستاذ
أحمد الدمناتي- التي تتناول جغرافية الجسد ، كما تطرق لعنف مزدوج : عنف الغربة
وعنف الواقع.
القاص حسن اليملاحي : أشار إلى قدرة أحمد المديني على تطوير
منظومة الكتابة في المغرب ، وتقديم نماذج أسلوبية في الكتابة ، ليتناول بعد ذلك المنجز
السردي "طعم الكرز"
التي صدرت في سياق غزارة إنتاج صاحبها إنها كتابة قصصية توفر إجابات... ومن تم
انتقل لبسط كيفية التعاطي مع هذه التجربة من خلال القراءة حيث تحفل بموضوعات
كثيرة ، وارتباط بين المتنين العام والخاص.
طعم الكرز تقدم نموذجا جديدا في الكتابة
بقيمة جديدة وموضوعات مختلفة لها تجلياتها في : الطفولة ، التفاوت الطبقي......،
وتجمع بين الدهشة والتردد عبر بناء عام وقد
حاول الأستاذ اليملاحي إبرازه بقراءة عينات سردية تحتفي بالسفر تارة كإطار...
وببعض موضوعات أسئلة الذات وعلاقتها بالعالم باعتماد استراتيجية سردية.
طعم الكرز تعكس جانبا من ذات السارد بأسلوب بلاغي متعدد اللغات لغرض جمالي.
طعم الكرز تعكس جانبا من ذات السارد بأسلوب بلاغي متعدد اللغات لغرض جمالي.
الجلسة الثانية :
السبت 1 مارس
2014
لماذا
الاحتفاء بالنقد المغربي ؟ سؤال تقدم أشغال الندوة الثانية التي أدارها الأستاذ عبد
الاله المويسي حيث أجاب :
من أجل
الإحاطة بالإضاءات التي صاحبت النقد في ظل طفرة رقمية ،ولأن النقد في حاجة إلى
العودة لأحضان القراء ،ولن يتحقق ذلك دون فتح حوار مباشر معهم لتجديد الآليات
وتطويرها ، لقد وقع اختيارنا في فرع الكتاب بالقصر الكبير على الدكتور أحمد
المديني لارتباطه بما هو كمي ( 70 مؤلفا ) ونوعي فهو يمثل محطة مفصلية في تاريخ الكتابة النقدية ....
الناقد
الباحث عبد الفتاح الحجمري: أكد بدوره
على ضرورة عودة النقد إلى أحضان القراء، وأضاف أن المديني مارس البحث الأكاديمي إلى
جانب الإنتاج الابداعي من قصة ورواية وتوقف عميقا عند كتابيه :الكتابة السردية في الأدب المغربي
الحديث و مفهوم الرؤية مفهوم التكوين ، ثم أشار لما
ورد بهما عن البدايات الأولى للأدب المغربي ما بين 1956
و1980 وتساءل لماذا هذا التحديد الزمني ؟؟
بداية
التحقيب ( 1956) ارتبطت بتاريخ المغرب الحديث فهو تاريخ سياسي له تأثير على نتاج
الأدب ، ونهايته (1980) مرحلة (انعطاف)
تمثل قطيعة مع مرحلة واقعية ملتزمة ، لقد اختار
أحمد المديني القصة والرواية وفي ذلك مبرر منهجي حيث يتشابه الجنسان من حيث النشأة
والتطور حتى أن مفهوم الجنس الأدبي لم يكن على درجة من الوضوح .....
لقد ارتبط
مفهوم الرؤية بالمقاربة الاجتماعية والتاريخية
(1940 -1960 ) مرحلة تشكيل رؤية واقعية اهتمت بالأبعاد وتحليل وضع الرواية في مسار الأدب المغربي الحديث مما سمح بطرح تطور الرواية وإشكاليات الهوية....
1956 – 1980 استدعاء أحداث تاريخية تحولت إلى قصص وروايات وصياغة خطاب يسمح بالانتقال من السرد والنثر الفني إلى أشكال جديدة اتسمت بتنامي الاختزان وهيمنة السيرة الذاتية في تناغم مع المحيط بمفاهيم رافقت ظهور الرواية كحاجة المجتمع لها .....ثم تساؤل : هل مازال للرواية العربية قراء يرحبون بها ؟؟؟
(1940 -1960 ) مرحلة تشكيل رؤية واقعية اهتمت بالأبعاد وتحليل وضع الرواية في مسار الأدب المغربي الحديث مما سمح بطرح تطور الرواية وإشكاليات الهوية....
1956 – 1980 استدعاء أحداث تاريخية تحولت إلى قصص وروايات وصياغة خطاب يسمح بالانتقال من السرد والنثر الفني إلى أشكال جديدة اتسمت بتنامي الاختزان وهيمنة السيرة الذاتية في تناغم مع المحيط بمفاهيم رافقت ظهور الرواية كحاجة المجتمع لها .....ثم تساؤل : هل مازال للرواية العربية قراء يرحبون بها ؟؟؟
الباحث عبد
الحميد عقار أطر لمداخلته بخواطر عابرة:
-
المديني كاتب عالم لوحده ، متمرس بالمعنى العميق للتمرس
،كاتب محترف بكامل المعنى ، لا نمطي ، خارج التصنيف المدرسي ، اختار المغامرة
بامتياز ،منطقة الإبداع عنده منطقة قلق خلاق ، منطقة اللامكتوب بأساليب غير
معتادة ، مهووس بجنون التغيير ،شطحاته قادرة
على تحويل الكوابيس إلى عالم إبداعي رائع متجدد ، أبدع عالما خاصا يدفع به الى
الكتابة / والمغايرة الجمالية التي تستنطق الوجود.
- المديني ، إنسان القيم النبيلة بها يحيا يملأ فضاءه ، يحفظ للصداقة المودة، يعترف بأصحاب المراتب المستحقة، لا يهادن أحدا حتى نفسه ،فهو إنسان القلق الخلاق .
- المديني ، أديب مثقف انشغل ببلورة صورة الكاتب في عالم اليوم بأفق قيمي ثقافي بوحي نقدي.
- المديني ، جعل من مفهوم الكاتب عنصرا بنيويا ،،في العديد من مؤلفاته صياغة لمفهوم الكاتب.
- المديني و سوسيولوجيا الأدب ، راكم ذخيرة إبداعية قوية بتنوع خصب وتعدد مؤلفاته حيث ينعدم التكرار ...
- بعض القواسم التي تحكم ابداعاته :التجريب بوعي وبقصد عدم الاستقرار في شكل محدد ،إنعدام النمطية، لا استقالة من الهوية ذات الطابع الإنساني القادرة على التقاط ما يصلح أن يكون موضوعا للكتابة باختيار اللغة في أقاصيها .
- للذات حضور قوية في كتاباته وهي ليست بالذات النرجسية
- المدين مننشغل بالمكان ومتابعته كيف تشوه ؟ كيف تغير؟
- المديني مهتم بالذاكرة ، التذكر وضع مركزي وصيغة من صيغ الاحتجاج على الواقع.......
كلمة الفرع المحلي لاتحاد كتاب المغرب بالقصر الكبير ناب
عنه فيها الشاعر : عبد الرزاق الصمدي
بعد الانتهاء
من أشغال اليوم الثاني نأتي على نهاية الدورة الأولى لحوزة النقد المغربي ، مع
التأكيد أننا نضرب لكم إن شاء الله مواعيد مسقبلية للدورة الثانية بمجال النقد وما
يرتبط به من أجناس أدبية ومنتوج إبداعي لأعلامنا الوطنية.
وباسمكم نشكر الدكتور أحمد المديني على تشريفه لأقدم حاضرة تاريخية للمغرب المستقل ،ونعتبر حضوره ،ودعمكم لنا، نجاحا قويا أدبيا ، وعلميا ، وإنسانيا لخدمة الثقافة الوطنية واجتراح أسئلة الكتابة.
وباسمكم نشكر الدكتور أحمد المديني على تشريفه لأقدم حاضرة تاريخية للمغرب المستقل ،ونعتبر حضوره ،ودعمكم لنا، نجاحا قويا أدبيا ، وعلميا ، وإنسانيا لخدمة الثقافة الوطنية واجتراح أسئلة الكتابة.
والمؤكد أننا
في فرع اتحاد كتاب المغرب بالقصر الكبير عازمين في الشطر الثاني لبرنامجنا السنوي
لبرمجة أجناس أدبية متعددة يتصدرها ملتقى هام للشعر وقصيدة النثر.
وعلاقة بما راكمه الفرع المحلي لاتحاد كتاب المغرب بالقصر الكبير من أنشطة نوعية وانتظامية ،نوجه رسالتنا إلى كافة المؤسسات والمسؤولين بالإقليم لدعمنا خدمة للثقافة الوطنية كمكون للسياسة العمومية في أفقها الشامل ، خاصة أن القصر الكبير بافتقارها لأي معالم سياحية يظل العمل الثقافي والفكري جسرها الذي يوطد علاقاتها الوطنية والعربية والدولية مع مختلف الرموز الفكرية والثقافية.
وعلاقة بما راكمه الفرع المحلي لاتحاد كتاب المغرب بالقصر الكبير من أنشطة نوعية وانتظامية ،نوجه رسالتنا إلى كافة المؤسسات والمسؤولين بالإقليم لدعمنا خدمة للثقافة الوطنية كمكون للسياسة العمومية في أفقها الشامل ، خاصة أن القصر الكبير بافتقارها لأي معالم سياحية يظل العمل الثقافي والفكري جسرها الذي يوطد علاقاتها الوطنية والعربية والدولية مع مختلف الرموز الفكرية والثقافية.
ونؤكد من
جديد على شكرنا الموصول لمؤسسة المجلس البلدي على ما لمسناه فيها من استعداد دائم
لتنويع مجالات دعمها لنا والرفع من قيمته ، إلى جانب الحضور الفعال لنيابة وزارة
التربية الوطنية بالعرائش والتي تمتلك إرادة فعالة لربط العملية التعليمية
بالحراك الثقافي المعنوي لركائز الحياة المدرسية...الشكر موصول لكم أيها الحضور
الكريم المناصر لنا والذي نعتز به أيما اعتزاز.
تعليقات
إرسال تعليق