في حوار مع المخرج المغربي محمد الشريف الطريبق: السينما المغربية في تطور مستمر......




في حوار مع المخرج المغربي محمد الشريف الطريبق:
السينما المغربية في تطور مستمر......

حاوره : محمد كماشين
محمد الشريف الطريبق مخرج سينمائي مغربي شاب ارتبط اسمه بعدة أعمال سينمائية عرفت ترحيبا من طرف جمهور المهتمين بالفن السابع كزمن الرفاق  ، غزل الوقت وغيرها ....
كان لنا  لقاء خاص بمناسبة حضوره عرض مسرحية رجل الخبر الحافي بمدينة القصر الكبير.
-         هناك من يعتبر  مدينة العرائش خزانا للسينما المغربية لوجود عدة أسماء أكدت حضورها وطنيا  كعبد السلام الكلاعي ، والتهامي بوخريص ،محمد الشريف الطريبق..كيف ؟
لقد كان للأندية السينمائية  سنوات السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي بمدينة العرائش سحرها بحيث جذبت إليها مجموعة من الشباب الذي انخرط في الفعل السينمائي عبر المشاهدة أولا ، ثم التحليل والمناقشة اللذان سرعان ما أزالا الدهشة الأولى لتنطلق الأسماء بعد ذلك مقتحمة هذا الفن الراقي .
كما أن لازدهار المسرح دوره الإيجابي في ميلاد حركة سينمائية نشيطة بمدينة العرائش ، فيجب ألا ننسى أن هذه المدينة هي التي أنجبت أسماء رائدة وطنيا  كعبد الصمد الكنفاوي الذي بصم المشهد المسرحي بالوطن ككل ..
-         غالبا ما نلاحظ اهتمام السينما المغربية بمدينة العرائش كفضاء لتصوير العديد من الاعمال السينمائية المغربية لماذا ؟
في اعتقادي أن الخصائص العمرانية والطبيعية للمنطقة  كانت سببا في هذا  الاختيار، بالإضافة إلى أن  أعمالا فنية صورت بشمال المغرب من طرف أبناء المنطقة وغيرهم دفعت بالعديد من المخرجين المغاربة إلى تصوير مسلسلات بالمنطقة الشمالية .....ناهيك عن السحر الذي تمارسه اللهجة عندنا على المتلقي الذي وجد في القاموس الشمالي سلاسة وبساطة مستساغة ومحببة  لدى جميع المغاربة.
-         مدينة كالعرائش بأسمائها السينمائية الرائدة بلا  مهرجان للسينما ؟
ليس بالضرورة أن  ترتبط الأسماء السينمائية بمدينة العرائش بوجود مهرجان للسينما بها ، فما يقوم به شبابها  المولع بالسينما كاف لإعطاء هذه المدينة إشعاعها الفني الثقافي الذي تستحقه ،، لكن هذا لا يمنع من إقامة مهرجان للسينما بها رغم ما يتطلب ذلك من إعداد ، وتهيئ أرضية ، وميلاد قناعات لدى أطراف عديدة  ......أتمنى أن يتحقق هذا الحلم لما في ذلك من فرص للترويج والتعريف بالمنطقة بما يتعدى المجال الفني إلى مجالات أخرى اقتصادية ، اجتماعية ، وسياحية
-         الجمهور يتطلع لجديد أعمالكم الفنية ؟
لقد انتهيت من تصوير العمل السينمائي "أفراح صغيرة" بمدينة تطوان خلال شهري مارس وأبريل المنصرمين ، والعمل الآن في مرحلة المونطاج ، أفراح صغيرة عرف مشاركة وجوه شابة مثل فرح الفاسي ، وفاطنة لخماري اللتان سبق لهما المشاركة في فيلمي  السابق «زمن الرفاق» وزينب افيلال ، إلى جانب مجموعة من الوجوه الجديدة مثل أنيسة لعناية ومها داوود وسمية أمغار وفاما الفراح.
-         ماذا عن فكرة الفيلم ؟
الصداقة بين فتاتين ومغامراتهما في رحلة اكتشاف الذات وتحقيق أحلامهما إطار يؤطر فكرة "أفراح صغيرة"  ، مع الغوص في العالم الداخلي للنساء داخل المجتمع التطواني التقليدي لسنوات الخمسينات من القرن الماضي......
-         تقييمكم للمشهد السينمائي المغربي ؟
السينما المغربية في تطور مستمر سواء على مستوى القوانين التي تتحسن وتشجع على ولوجية الإنتاج الذي عرف وفرة وتنوعا ، أو على مستوى وجود جمهور يتطلع دائما للجديد.الجيد ..وأتمنى أن نحقق كفنانين رغبته  في ذلك .

.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة قارئة الفنجان بين الشعر والنغم للشاعر نزار قباني (1923-1998م)

كاتبات وكتاب من القصر الكبير _ سعاد الطود ، شاعرة متعددة المواهب

سرديات : ترنيمة الماضي