سلسلة كاتبات وكتاب القصر الكبير . عبد الإله المويسي .
سلسلة كاتبات وكتاب القصر الكبير .
عبد الإله المويسي .
من إعداد : ذة أمينة بنونة و ذ جمال عتو
" ولأن خبرتي سيئة بالخشب ، تركت الغابة للحطابين .افضل ان اكون خاطئا على ان أعيش نادما ". ( عبد الإله المويسي ).
ذلك هو الكاتب عبد الإله المويسي قاصا ، وشاعرا متمردا عن ما الفناه في النثر والشعر , يزاوج بينهما سردا حتى تشعر أنك مسافر مع الحرف بدون جناح .
من مواليد القصر الكبير ، اقبل على الأدب في سن مبكرة لا لشيء إلا لأنه وجد فيه ضالته وغوايته وحلمه وأمانيه .
يقول الناقد حسن اليملاحي في حق عبد الإله المويسي صاحب " مرام " : " .....هذه المحكيات تقوم على نوع من التوظيف السردي الميتانيصي ، من داخل الصوغ الحكائي لمجموعة من المؤلفات الأدبية الفاصلة في الآداب العالمية ، وذلك عبر استحضارها تخييليا ودمجها في تسلسل وقائع المحكيات ، وهكذا يلاحظ القارئ في رحلة قراءة المحكيات ذلك الحضور المضمر ل " غابريل غارسيا ماركيز " ، " ارنيست همنجواي " ، " ايزابيل أليندي " , " سوزانا ثامارو " ، " خيوكوندا بيلي " ، " ماريو بنديتي " ، " غليزا بيت جيلبرت " ، " كينزي مراد " ، " جمانة حداد " ، " محمد الماغوط " ، " عبد الفتاح كيليطو " ، " أحمد المجاطي " ، " عبد الكريم الطبال" " ، " عبد الله راجع " وآخرون ، إن " مرام " محكيات تحتفل بالحب ، بالسفر ، بالأدب ، بالخيال ، بالتاريخ ....." .
يضيف الناقد حسن اليملاحي : " ....فإن هوية شخوصها المتشابهة عبر امتداد الوقائع والأزمنة والأمكنة ، وتعدد سجلاتها اللغوية ، وتنوع سجلاتها اللغوية ، وتنوع الخطابات بداخلها بحضور النص الشعر والغنائي والرسائلي والمترجمات ، فإن كل هذه السمات الفنية والجمالية تربك المتلقي الذي يلفي نفسه أمام سرد اقرب إلى ماهو روائي .
وخلاصة القول فإن " مرام " كتابة سردية تسعى إلى تفجير الحدود بين الأجناس وهي تقف بين القصصي والروائي والمحكي مؤسسة لهوية ملتبسة وكاتبة جديدة "
عندما يشتغل عبد الإله المويسي على نص فإنه يراهن على إرباك القارئ والتباسه وعيش لحظات الدهشة .
عندما تقرا كتابه " اقرا كاي جاميسون وأفكر في قابضة السوبير ماركت " تجد نفسك امام كاتب يحدث ثورة في المفهوم التداولي للشعر .
يجيب عبد الإله المويسي عن تساولات القارئ ويكشف عن تصوره الكتابة : " نفكر معا في أن نجعل القصيدة اقل أفلاطونية ، نفكر في إن نجعلها اقل قدرة على البكاء مساء حين تغادر البولفار قاصدة شقتها الصغيرة حاملة كيسها الورقي بين ذراعيها " .
ويصور القصيدة لتكون شبيهة له فيقول:" أفضل القصيدة خفيفة الظل ، خفيفة الوزن ، وحفيفة الملابس ، قصيدة تلبس الشورت وتضع نظرات RayBanفوق رأسها " .
بدون عنوان يترجل عبد الإله المويسي في قصيدة مخاطبا :
" في احسن الاحوال
ارتكب نفس الخطا مرتين
احيانا أرتكبه ثلاث مرات
احيانا أرتكبه ولا اتذكر عدد المرات
انا عاشق الآحاد
لا تعجبني الجموعات
لم تعجبني قط المراة الجماعية
العبارات لا تتسع عندي لاكثر من معنى واحد
فائق العواطف يرهق قلبي
**********
اريد ان يبقى حلمي صغيرا
أن اشتغل سائق باص مياوما
أمر في السادسة صباحاً أنقل العواطف طازجة وأمضي وأتصرف في مصائرها
مساءأعود بين ذراعي كيس مكسرات ، زجاجة نبيذ ، وآخر البوم Nina Simone
ذلك هو الكاتب الشاعر القاص عبد الإله المويسي الذي يشغل رئيسا لفرع اتحاد كتاب المغرب بالقصر الكبير منذ سنة 2012
ويشتغل مدرسا اليوم بطنجة التي استقر بها .
تعليقات
إرسال تعليق