شعر: المكارهُ فتنة

 


ذ : الطيب المحمدي : 

دَرَى خاطري تأتي الكُروبُ زُرافا

وبالجائحاتِ تستبيح شغافا    

لها صُورُ السّوء تقُضُّ مضاجعاً

ومَقدمُ سُقمٍ للرحيل غلافا

تُؤرّقُنا الدنيا وللموت سَطوةٌ

أرى بين ضديِّ السّبيل خلافا

لبسنا الرّدى من مولدٍ لاتَ مهربٌ

وآيُ الردى ترجو الفناءَ مطافا

تيتّمتُ دهرا فاسْتسغت تيتُّمي

ولست أُبالي قد مددت لِحافا

وألبسْتُ من صبري اصطباري غُلالةً

أحالتْ تباريح الحياةِ نِحافَا

فما ضرَّ بِي فجر التيتم لحظةً

تماديتُ في لاءٍ وكنت معافى

ولكن وقد أزرت كرونا بأمتي

أراني حديثَ اليُتم بِتُّ مُجافى

تطوفُ ومسنونُ المخالب مُشرعٌ

كما لفّ صقرٌ بالطّريد وطافا

كواكبُ أمسَوْا في التراب بضاعةً

تُدسُّ ، ونجْماتٌ أفَلْنَ خِفافا

نحِنُّ إليهم والحنينُ سجيَّةٌ

وللشهداء حُسن المآبِ سُلافا

إلاَهِي أقِلَّ الخطْبَ عنا تجاوزاً

فما خابَ ظانٌّ في رضاك وخافا...

 

‎      توقيع: المحمدي الطيب

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة قارئة الفنجان بين الشعر والنغم للشاعر نزار قباني (1923-1998م)

كاتبات وكتاب من القصر الكبير _ سعاد الطود ، شاعرة متعددة المواهب

سرديات : ترنيمة الماضي