الفنان محمد الرايس يكتب عن رحيل الفنان محمد البراق

 

الفنان محمد الرايس : 

توصلت بخبر حزبن تنشره هذه اللحظة بوابة القصر الكبير  تعلن وفاة الرسام والفنان التشكيلي محمد البراق ... الصديق العزيز علينا  جميعا  هو من مواليد القصر الكبير قبيلة بن يسف عام 1952 تابع دراسته بالقصر الكبير الابتدائي والثانوي بالمعهد الثانوي المحمدية القصر الكبير وبعدها التحق بثانوية جابربن حيان بمدينة تطوان  حيث حصل شهادة البكالوريا في شعبة الاقتصاد ... وكون ثانوية جابر بن حيان تحادي معهد الفنون الجميلة بتطوان  هناك تأثر بالفن ... وبعد  نهاية المرحلة الثانوية في شعبة الاقتصاد ... غير مساره الدراسي العلمي إلى التكوين التربوي ذو العلاقة بالتعليم الفني حيث إجتاز مبارة المركز التربوي بالرباط  ليتخرج منه  كأستاذ في مادة التربية التشكيلية حيث سعين بإحدى الثانويات بمدينة العرائش كمدرس للتربية التشكيلية ..  وبعدها بأعوام كذلك تابع السلك الخاص للفنون التشكيلية بالمدرسة العليا للاساتذة بالرباط لمدة سنة وليعود بعدها لمواصلة مهمة التدريس  ..الى جانب  وظيفته  بسلك التعليم الاعدادي وبحكم خبرته الطويله   عين  مفتش تربوي إقليمي لمادة التربية التشكيلية بالعرائش .. وخارج مجال التعليم كان  يمارس كفنان تشكيلي حيث تميز بطريقته الخاصة في التعبير الفني التشكيلي بأسلوب فريد بتشخيصيةتعبيرية حرة  بعيدة عن الوصف والتقليد وتشبيه الواقع .. وتمتاز اعماله ببصمة الفنانين العالميين الكبار   حيث تتجسد قوة غرافيكية للاجسا م تخللها بين حركة الخطوط السريعه الممزوجة بقوة الصباغة والالوان المعبرة الساخبة والمتمردة  والمتاثرة بالمشاهد اليومية للمحيط البيئة المغربية ... تعرفت عليه شخصيا لأول مرة وعلى أعماله الفنية  بمدينة الرباط حيث كان يقيم معرضا فرديا له في بداية الثمانينات بالرباط بقاعة رواق النادرة التابع لوزارة الشباب والرياضة في تلك الفترة الزمنية دردشت معه كثير واستفدت منه الكثير لامست في انه فنان مثقف ويشتغل بفطنة ويواكب مستجدات اللغة التشكيلية المعاصرة وتناقضات حساسية الحاضر وبرؤية فنية بعيدة التعبير والتفكير  ...ختاما نجدد الرحمة على روحه الطاهرة .. وإنها لخسارة كبر ى لفنان كبير  قل نظيره...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة قارئة الفنجان بين الشعر والنغم للشاعر نزار قباني (1923-1998م)

كاتبات وكتاب من القصر الكبير _ سعاد الطود ، شاعرة متعددة المواهب

سرديات : ترنيمة الماضي