سلسلة كاتبات وكتاب من القصر الكبير:محمد العناز

 


من اعداد ذة : أمينة بنونة                                 : ذ : جمال عتو___________________

" .......أنا أعتبر نفسي  مازلت في طريق البدايات، وأتعلم من الآخرين الحق في المعنى، وفي الاختلاف  بوصفه مدخلا لفهم حقيقة الهشاشة " .   "اشتغلت بحارا في ميناء العرائش، وعشت أسئلة السفر في أمكنة عديدة ليس فقط  عبر شاشات السينما التي منحتني كثيرا من الجغرافيات التي عمقت وعيي بالأساطير  والفلسفة والتاريخ والمعرفة والصورة، جربت الإقامة لسنوات طوال في فضاء  الصحراء ومنحتني سرها الوجودي، وألهمتني أعمال شعرية كنت أشاغب بها فحولة  الشعراء العرب الأقدمون، أحب الفروسية وأعشق الخيول،،، ليس لأنني برجوازي  التفكير، ولكن جدي رحمه الله كان مولعا بثقافة الخيل في الجبل المطل على سد  واد المخازن، وكان يوصيني خيرا بهذا الكائن الهش الذي يتعرض لأبشع أشكال  الاستغلال، وتعلقت به أكثر لما وجدتني أتأمل عين الفرس في قصيدة "معزوفة  إلى درويش متجول" لشاعر أحزان إفريقيا محمد الفيتوري.."

 قليل من ما باح به الكاتب الشاعر المبدع محمد العناز بتلقائيته الكبيرة وحبه المفتوح على مفردات العلاقات الانسانية .

نسأله عن الكاتب الذي  يراه فيقول : 

"  الكاتب يفكر باللغة، وعبرها يشيد عوالمه الجمالية، يبني ويهدم، يمنح الحياة  لأفكاره، لتسافر حيث تشاء، تولد الأفكار ملغومة قابلة للانفجار، والقارئ  هو الذي يمنح الحياة للفكرة كي تستمر "  

 من هو محمد العناز الانسان فيجيب :

"  أنا محمد العناز، ولدت في مدينة لا تختلف عن مدننا، تنقلت بين أمكنة متعددة  لم أفهمها إلى حدود اللحظة، ولجت المدرسة الحكومية التي علمتني أن أكره  الشعر والشعراء.. وفي مدرسة الحياة تعلمت أن وجودي لن يستقيم إلا بواسطة  القصيدة، والواقع أنها تسببت في خساراتي المتتالية، القصيدة فاضحة لنزوات  الذات وأسئلتها.. وكما تخونني القصيدة، أخونها من دون أن تطرف عيني، أو  يصعد الدم إلى وجهي.. بدم بارد أزرق أمارس نسياني وأترك القصيدة تندب حظها  وترثي حالي." 

وعن عطائه الأدبي والأكاديمي يقول :

" أتمنى أن أكون قد قدمت شيئا لمدينتي التي أحملها في بؤبؤ العين ولأبنائها  الذين يعرفون أنني لا أبحث سوى عن نقطة النور بداخلها وليس رغبة في أن أكون  وجها لوجه مع مراياها المخاتلة " 


محمد  العناز من مواليد القصر الكبير سنة 1984 ، حاصل على بكالوريا آداب والإجازة في  مسلك الدراسات العربية والماستر في اللغة العربية وآدابها ودكتوراه في  اللغة العربية وآدابها . 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة قارئة الفنجان بين الشعر والنغم للشاعر نزار قباني (1923-1998م)

كاتبات وكتاب من القصر الكبير _ سعاد الطود ، شاعرة متعددة المواهب

سرديات : ترنيمة الماضي