المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2020

مفاعلات ، مجموعة شعرية للشاعر محمد احمد عدة

صورة
  الثقافية الجديدة :  صدرت للشاعر والصحفي محمد احمد عدة  المجموعة الشعرية " مفاعلات " . مفاعلات صدرت عن دار فاصلة للنشر الدار الطبيعية. لوحة المجموعة الشعرية للفنان الكاريكارست خالد الشرادي. يقول المؤلف عن مجموعته الجديدة : " مفاعلات" خلاصة للخلوة التي فرضتها الايام الاولى للحجر الصحي.. استذكار لبعض النصوص المتفرقة هنا وهناك.. واجتراح لتمارين شعرية جديدة.. مجرد تمارين على الكتابة بكل هفواتها ومحوها.. مفاعلات مجرد تطلع الى الشعر.."  لم ينس الشاعر توجيه شكره لأصفيائه حميد عبو ومحمد العناز واحمد فرج روماني لحسن عنايتهم بهذه المقامرة..  .... "

سرديات : ترنيمة الماضي

صورة
  بقلم : الزهرة الحميمدي :  ﻫﺮﻋﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ وأﻧﺎ ﺃﺑﻜﻲ ... ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ، ﺗﻬﻴﺊ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﻋﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺄﺗﻲ لزيارتنا كل شهر  ، وهي محملة بشتى أنواع الفواكه التي كانت تغرسهابيديها في ضيعتها الصغيرة ، وكان أبي  منشغلا   ﺑﻌﻮﺩﻩ  ﻳﻠﻤﻌﻪ، ﻭﻳﺼﻠﺢ بعض  ﺧﻴﻮﻃﻪ قائلا بصوت يكاد لا يسمع :  - إنها حتما تلك القطة التي تعشق الموسيقى مثل أبيها ... بالتأكيد هي من تعبث بأوتار هذا العود المسكين !  ثم رفع صوته متعمدا قصدي،  حين سمعني أدخل إلى  البيت، أردد وأنا أبكي :  - سوف أشكوها لأبي ، تلك الشريرة !      كنت عينه , أبي ..  وكنت نبض قلبه ، وزهرته الغالية كما كان يناديني... فما ﺃﻥ ﺭﺁﻧﻲ ﺃﺑﻜﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺷﻜﻮ ﻟﻪ ﺍﺑﻨﺔ الجيران سارة , التي عيرتني ب "الجبلية" -  بحذف اللام ، وتضغيم حرف الجيم ،  حتى وضع العود بين وسادتين   كي لا يقع على الأرض ، وضمني إلى صدره الحنون ﻗﺎﺋﻼ : - ﺃﻧﺖ ﻟﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻳﺎ ﺯﻫﺮﺗﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ !! ﻟﻘﺪ ﻭﻟﺪﺕ مثل أبيك بالقصر الكبير، أجمل وأروع مدينة في الدنيا!  ﻭﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺳﻌﺪ الناس يوم مولدك...

كاتبات وكتاب من القصر الكبير _ سعاد الطود ، شاعرة متعددة المواهب

صورة
  من اعداد : ذة أمينة بنوتة ، ذ , جمال عنو   توجد بالقصر الكبير عائلات مجاهدة من بيوت علمية وسياسية معروفة، قدمت كثيرا من التضحيات والجهود الرامية لرفع المستوى الحضاري والثقافي للمدينة والوطن، من أشهرها عائلة الطود. ففي ظل أسرة طودية مجاهدة تهتم بالعلم والأدب، ولدت ونشأت الأستاذة الشاعرة سعاد الطود، فتشبعت منذ نعومة أظافرها بحب القراءة وحفظ الأشعار الصوفية  من بوردة وهمزية. لقد رأت سعاد الطود النور بين جبال الأطلس المتوسط، تحديدا بمدينة “يتزار” في خامس ماي سنة اثنين وخمسين وتسعمائة وألف، في يوم من أيام شعبان، من والديها المرحوم الحاج إدريس الطود و الحاجة مليكة الطود، اللذين هاجرا إلى ربوع جبال الأطلس، بسبب ضغط الاستعمارين الفرنسي والإسباني، على طلبة جامعة القرويين، الذين زاوج أغلبهم بين طلب العلم، وبين الكفاح ضد الطغاة المعمرين، متحصنِين ماديا و معنويا بجامعة القرويين العتيدة، و بكل الوسائل المتاحة لطلبة عُزَّل، إلا من سلاح الإيمان بحق الشعوب في الاستقلال وكرامة الإنسان. وهناك في يتزار، أسس والدها معهدا بتنسيق مع الشرفاء اليَتزْريين المتنورين، وبدعم من المغفور له محمد الخ...

رسول الله اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا المصطفى

صورة
منى بنحدو :   كل الأكون رحبت به وسطعت الشمس بضيائه  اشتاقت لنسائمه وتعالت الزغاريد بمولده  يا رسول الله إهتزت مكة بنبوئته فويل اليوم لمدنسه وعد الحق حق على من يؤذيه يتوعدهم ثم يقضيه  فالله كفيله منذ الخلق ليوم البعث احمد محمد المصطفى خير الأنام لعظمته يفيض النور بذكره  ويغمر القلبوب بإجلاله تعم السكينه أرواحنا  اللهم إجمعنا برؤيته  برسول الله  منى بنحدو. 27/10/2020

شعر: المكارهُ فتنة

صورة
  ذ : الطيب المحمدي :  دَرَى خاطري تأتي الكُروبُ زُرافا وبالجائحاتِ تستبيح شغافا     لها صُورُ السّوء تقُضُّ مضاجعاً ومَقدمُ سُقمٍ للرحيل غلافا تُؤرّقُنا الدنيا وللموت سَطوةٌ أرى بين ضديِّ السّبيل خلافا لبسنا الرّدى من مولدٍ لاتَ مهربٌ وآيُ الردى ترجو الفناءَ مطافا تيتّمتُ دهرا فاسْتسغت تيتُّمي ولست أُبالي قد مددت لِحافا وألبسْتُ من صبري اصطباري غُلالةً أحالتْ تباريح الحياةِ نِحافَا فما ضرَّ بِي فجر التيتم لحظةً تماديتُ في لاءٍ وكنت معافى ولكن وقد أزرت كرونا بأمتي أراني حديثَ اليُتم بِتُّ مُجافى تطوفُ ومسنونُ المخالب مُشرعٌ كما لفّ صقرٌ بالطّريد وطافا كواكبُ أمسَوْا في التراب بضاعةً تُدسُّ ، ونجْماتٌ أفَلْنَ خِفافا نحِنُّ إليهم والحنينُ سجيَّةٌ وللشهداء حُسن المآبِ سُلافا إلاَهِي أقِلَّ الخطْبَ عنا تجاوزاً فما خابَ ظانٌّ في رضاك وخافا...   ‎      توقيع: المحمدي الطيب

المغرب يودع أحد أسمائه الفنية البارزة : محمد المليحي

صورة
  عن سن 84 سنة ، توفي يومه 28 اكتوبر 2020 بإحدى إلمراكز الاستشفائية   الباريسية الفنان التشكيلي  محمد المليحي . والتحق الراحل المليحي بباريس من أجل فحوصات طبية عادية ، لكن فيروس كورونا  باغته هناك ليدخل بعد ذلك  للعناية المركزة. محمد المليحي طبع الفن التشكيلي المغربي المعاصر لسنوات إلى جانب اهتماماته الفنية الأخرى   كمصور فوتغرافي، وناشر، ومصمم، وفنان ملصقات ورسام جداريات. عرض الراحل بمعارض مختلفة عبر العالم ويعتبر رحيله خسارة للفن المغربي التشكيلي ...  

زجلية (القنديل)

صورة
  أحمد بوعسرية :  قنديلي طفى وضو الشمعة ما كفاني وبكلام الناس النوم هجرني وخلاني احياني....احياني ما قدرت نسكت ما قدرت نغوت وما راضيش بضو البراني ما فيا ما نتسارا ف لقبيلة وانا ما عندي فاميلا بش نطلب فتيلة نكمل بها هاذ الليلة و نشعل قنديلي نبدا من جديد ليلي ولا نخلي ظلامي         ....يرجع خليلي زولت وسواسي حطيت راسي نكمل نعاسي ...وانا كفيف نقاسي راه عليا عار انا وسط الدار نخرج نطلب الجار وانا عارف غير لصبرت ....غيطلع عليا غدا النهار احمد بوعسرية ...28\10\2020

قصة_قصيرة الهروب الكبير (اهداء الى كل الجناتل المغاربة)

صورة
  زكرياء الساحلي :  ذات يوم من خريف سنة 2007 أخبرني صديق أن شركة دانون بمدينة القنيطرة فتحت أبوابها لاستقبال طلبات التشغيل برواتب مشجعة. أعددت سيرة مهنية ( السيڤي ) غزيرة بسرعة ثم سافرت إلى عاصمة الغرب باكرا في أول حافلة مسلحا بمبلغ 500 درهم، هي كل ما كنت أملك. وقبل شروق الشمس كنت قد أودعت طلبي في الشباك المخصص لطلبات التشغيل. اِغتنمت الفرصة، وقررت القيام بجولة للتعرف على هذه المدينة التي أزورها  لأول مرة. دخلت أولا إلى ملبنة صغيرة، وتناولت وجبة الفطور، ثم انطلقت أصول وأجول في شوارع المدينة إلى أن وصلت إلى محطة الطاكسيات المتوجهة إلى المهدية. ورغم أنه فصل الخريف قررت أن أزور البحر، فكما يقول المثل  الدارجي ( حجة وزيارة ). جلست على ناصية أحد المقاهي المطلة على البحر، وأنا أنتشي بشرب قهوة سوداء، وأدخن سيجارة من نوع مارلبورو ( التي أدخنها فقط في المناسبات ) اقتربت مني فتاة جميلة، وطلبت مني استعمال القداحة لإشعال سجارتها. تطوعت كجنتلمان لإشعالها وأنا أتأمل وجنتيها، وأمرر عيني على الأخدود الذي يفصل بين نهديها، وهي تنحني أمامي ورائحة عطر أخاذ تفوح منها. قلت في قرارة نفسي:...

الاستاذ الطاهر الجباري يكتب : هجس أديب

صورة
  ذ : الطاهر الجباري   كانت عاطفته ساخنة تهزه اهتزازاً .. وكان خياله جامحا يسبح به في فضاء ذهنه متدثرا ومندسا بملاءات فكرية مزدحمة تنقر سبائكُها مهجةَ قلبه ، فيزيد النبض حياة ، فتتفاقم  شاعريته بأسرار دخيلة من وحي ملاءاته الفكرية ، فيتجشم قوةً لحملها على الخروج فيشعر بحسه المخيب كانما جراب ذهنه مغلقا بقفل بدون مفتاح ، وان أفكاره أصبحت على أقفالها . فينقلب على ذاته كأنما يشعر ان هذه الافكار وليدة ذاته وان هذه الذات تحتاج الى من يوقظها ويبعث فيها الروح أو يدس لها ذرة من العاطفة والخيال حتى تنطلق من هذا الركود المطلق ومن هذا اليأس المخيب . إن صاحبنا الأديب مؤمن بالإنسانية بجماليتها ، وأن ما يجب أن يقدَّم للانسان الجمال بكل اشكاله الانيقة  وأناقته المثيرة .. في كل مواقع الحياة ودروبها .. ورحابها بين الأرض والسماء حتى يعتاد الانسان الجمال ويصل به الى العمق الذي جاء منه سر هذا الجمال. فيتحرر الانسان من شوائب القبح .. والحرب .. والداء.    لما يكتب .. يكون مؤمنا بنفسه .. وبالإنسان .. ويجب ان يقدم له في كل مقالاته المختلفة أي شكل من أشكال النقاء والرقي والقوة والعزم...

سلسلة كاتبات وكتاب القصر الكبير: عمر الحيرش

صورة
  من اعداد ذة : أمينة بنونة     ذ : جمال عتو " لم أضع  نفسي يوما في دائرة المثقف و لم أحاول مجاراة ركب العلم و اكتفيت بالتجربة عن العلم المختوم في الكتب ، بل أجدني في دائرة العاهات الثقافية ، و صعاليك العصر الحديث " ( عمر الحيرش ) . بتواضع جم يقدم نفسه عمر الحيرش ، الكاتب النشيط في موقع التواصل الاجتماعي وفي مواقع الكترونية ، اختار لنفسه انحيازا لنبض الشارع المغربي بعاهاته وانتظاراته ولحظاته العصية على التجاوز والتجاهل ، لم يكن عمر ليختار هذا النمط من الكتابة لو لم يتأثر كثيرا بكتاب مروا على هذه الأرض ورهنوا أنفسهم بالتعبير عن المجتمع من أبوابه الضيقة . كانت بداية الطفل بمدرسة التوحيد  حينها بدا متفوقا في اللغة العربية و الفرنسية بشهادة الأساتذة حتى كان هناك لقب أطلق عليه في صغره من أبناء الحي و من هم أكبر منه سنا من باب المجاملة حينها بحي الباريو " عميد اللغة العربية " حين بلغ ولعه المحادثة بها في الشارع و عند محلات البقالة و بين الرفاق ... درس الإعدادي في المنصور الذهبي ، حينها وفرت مكتبة أخيه المادة الأولية من خلال الروايات و قصص الأبرشي حيث كان يلتهمها ...

زجل : سفر من النار

صورة
  الفضل الياموني :  باش نبرد ! حطيتني فوق النار .... الصهد....  مدرك وجهو  واللهبة فاتحة عينيها ..ف الزروقية  بالي مشغول .. .كايكتب ريحتي .. أنا دايخ  وعقلي مرزن  فمي محلول وعاطي وجهي لجهتي  الخوف دايز ...يبرح : ثلاثة مامعهم لعب : الما والنار والمخزن   ــــوباش مايتخصموش صبعاني .. ويفضحو سري  وقفت بيناتهم .. .حتى داز الما... وهاز كلشي ..غابالفن.... .بعيني شفت ....الشوفة قدامي مدرقة  عل الطريق .. بحسي لمست  الفكرة   ف قلبي  مهرقة فوق الضيق  وبإدراكي ...وصلت لروحي ولقيتها   مغطية عل أثر  لحريق .. وهكذا ... ونا طالع من غرقي  شهيق .  تابع شهيق... وملي عييت  .......فرشت البسمة ف باب لقصيدة . ــــ قبل ماالحروف تعيق .... وباش تهرق لمعاني ...... شديت فمي وفتحت لساني ... وقلت شلا سكات ....وشهوتي نخرج  من الضيق.. ــــــ

مشاهد من ركح موبوء في مسرح غريب. ( زمن النشوء )

صورة
  محمد علوى :  مشاهد من ركح موبوء في مسرح غريب.              ( زمن النشوء ) الألسن تشابكت كأفاع متصارعة على فريسة واهنة  ترفرف بذيولها  تفح ترشرش بسمومها نظرات العيون  تتداخلت فيما بينها تجول بمكر في كل الوجهات  تخرق بخوازيقها أفئدة الراسخين بذاك النشوء أصوات تعالت نسجت سيمفونية  كورالها لشياطين الانس يملأ الفضاء بصخب فاضح تنبعث منه نداءآت نثانة الفساد و الحربائية هامات تنكست علت اختلطت نبضات القلوب  ارتجفت لها الأجساد متراقصة  بين صواعد و هوابط حياة  موبوءة بأكر  مكشرة رعناء أسقطت أجسادا  دحرجتها إلى أعلى  النشوء يا سادتي أخلطه بول وزري فأهدوا دمية شبح   ملونة بالأصفر و الأزرق فكان النص أخرق و البطل أحمق. و تاه الكل بين المارد الأصفر الأبلق و الدينصور الأحمر و الأزرق.

دموع نرسيس

صورة
بقلم عبد السلام بلقايد شاعر وقاص من المغرب البكاء قطرات ندى مفككة، تحتاج الى مونطاج، والصمت الذي انتظره اخلف وعده، ودموع نرسيس، التي نسيت ان اكتبها في منديل، والشاعر الذي يظنني موزة، واغاني اخرى مرتلةعلى مذبح الحب، وصباح جديد سوف يقول لي: ارسم قطرات نداي وزوجتي التي تحسبني فيلا منقرضا وفكرة سوف تتمرد علي، واشياء اخرى نسيت ان اقولها والاضواء التي ترقص بنافذتي وذكريات بعتها وندمت عليها، لقد كنت متعبا مبالغا في تمجيد الماء، منبهرا بقداسة الضوء وبقيت وحدي ارقص هذه الكلمات وسربا من الحمام، وغاب الاصدقاء، وجلست على طاولة حوالي الثالثة صباحا، في حين كان النادل يكنس بقايا كلمات، وجلست المومس تعد نقودها وتنظر الي باشفاق، وقالت لي عيونها المتعبة، ولن تدفع شيئا، وانك تبدو في غاية التعاسة والبؤس والشقاء وبقيت وحيدا، على طاولةمن خشب بدون الوان وكان تعبي يجلس معي برشلونة17/8/2006 بقلم عبد السلام بلقايد شاعر وقاص من المغرب

دوامة

صورة
  _ الطاهر الجباري :    ظلمة في دوامة فكر ... خليط ذهني ..شارد... بين التيه .. والعتاهة .. ولحظة جزع تولد المناجاة ... في دوامة العاصفة ... كأني في بحر نسيان متقلب ... بين قهقهات المد وتأوهات الجزر ... خليلة مكتئبة على رقصة الظل .. محياها  .. لا يغادره الكسوف .. بصماتها .. لا تعنيك شيئا .. تحمل تقلبات المجهول  في تعابير الليالي الحالكة .. مكتحلة بالنجوم الباكية .. في سهرات الحزن الموجعة .. كل شيئ .. يتعقبني ...   ساكن ..كالظل بلا جوف ... غامق .. كالرسم بلا وشي ...  قصائدي .. حماقةٌ .. من هذيان مهزوز ... أو تأوهات .. من انجداب جسد مصلوب .. هي .. خليط ذهني .. مشتت ... في رعونة .. أو نسيان متخلف .. في تعبير بطيئ .. بلا عذوبة  ظلمةٌ.. في دوامة فكر .. كأنما هو شيئ في داخلي ... يعكر ضفاف  جسدي .. كالشمس على أطياف مريعة ... تحتضر .. ما لها من نور .. إنه ... الكسوف ...              

سلسلة كاتبات وكتاب القصر الكبيروداد بنموسى شاعرة تخلخل الحواس

صورة
  من اعداد :ذة.أمينة بنونة       وذ. جمال عتو يمكن ملاحظة أن ظاهرة تألق العنصر النسوي أدبيا وفنيا في الساحة الثقافية بالقصر الكبير، قد تضاعفت في العقود القليلة الماضية. وهو الأمر الذي يؤكد خصوبة هذه المدينة المعطاء على جميع المستويات. ولو كان الاهتمام بها جيدا وجادا لأغنت الثقافة الوطنية أكثر، بما ينتجه أبناؤها من الجنسين من ثقافة غنية، في شتى أنواعها وألوانها. ولدينا هنا نموذج لامع لتأكيد ذلك، والمقصود الشاعرة والتشكيلية اللامعة وداد بنموسى. من رحم سيدة وديعة اسمها وديعة، الرحمة والسلام على روحها، رأت النور شاعرة أبية بشعرها وعنفوانها، شامخة إلى الأعالي، تصبو بحروفها وبأناملها، فخورة بانتمائها إلى القصر الكبير، عرفانا وإخلاصا منها لمدينتها، وهي الوداد الموصول بمودة ثقافتها، وحفظها للود بما تحمل من طموح ومجد وموهبة. ولدت الشاعرة والفنانة التشكيلية والفوتوغرافية الإعلامية المغربية وداد بنموسي، في مدينة القصر الكبير، سنة 1969 م. وهي أديبة نشيطة في الساحة الثقافية بكثير من الحيوية والعطاء، كما يدل انخراطها في عدد من المؤسسات الثقافية، منها: – العمل في ” معلمة المغر...

دار الدباغ ورش جمالي ومختبر كيميائي

صورة
    د. محمد الشاوي(*)   كنتُ في طفولتي مُولعاً بالبحث والتنقيب في الأماكن التاريخية لمسقط رأسي مدينة القصر الكبير. ومن بين هذه الأماكن ذهابي إلى الركام المنسي من سور الموحدين الذي كان يحيط بالمدينة، وبعد ذلك أقصد دار الدباغ، حيث توجد هناك صومعة يسميها العامة بصومعة البنات التي تعود إلى فترة أبي عنان المريني. فقد أكد لي مؤرخ القصر الكبير العلاّمة سيدي محمد بن خليفة رحمه الله وأحسن إليه،  بالسند والدليل التاريخيين أن الصومعة كانت مسجداً للتعليم العتيق لفائدة طالبات القرآن والعلوم المجاورة له كالفقه، واللغة، والتفسير والسيرة، والحديث... وكان يوجد بمحاذاتها  نفق لم يكن يلجه غيرهن. وهو الشيئ الذي يدل على الوقار والاحترام اللذين اختُصتْ بهما طالبات العلم من طرف ساكنة المدينة خلال تلك الفترة. اندثر المسجد بفعل مرور الحقب الزمنية المختلفة والمتعاقبة، وأضحت صومعته مكانا لرمي النفايات، وملاذا لأفكار الدجل والخرافة ومن بينها: جلب الحظ السعيد للعوانس لأجل الزواج عن طريق رمي أشياء من ملابسهن للمباركة ورفع الحظ السيء، إشعال الشموع...     كان ذهابي إلى دار الدبا...

اعتراف خارج النص للشاعرة هدى بنادي

صورة

لاننا نُحِبُّك أنْتَ المُرادُ

صورة
محمد بشكار البلاغُ الذي أفْشل رُكبتيَّ، لم أجِدْهُ هذا المساء في عُلبة الرَّسائل بالواتْساب، رغم أنَّه صَادرٌ عن بيت الشِّعْر، لذلك توجَّسْتُ خِيفة ممَّا يكْتنِفه هذا البلاغ الذي لم يصِلْني ونَشَره أصدقائي الأدباء على نطاق شاسع ودامع، وقد صَدَق حَدْسي وليْته يكذب حين يتعلَّق الشِّعْرُ بالمرارة، ليتني لم أقرأ أنَّ الرئيس الذي يُرسل لي بلاغات البيت هو موضوع البلاغ هذه المرَّة ! صديقي مُراد القادري، لم أسْتسِغَ عبارة البلاغ المزعجة التي تصف وضعكَ الصِّحي بالحالة الحرجة، ليس لأنَّكَ معْصومٌ من المرض، ولكن ببساطة لأنَّكَ شاعرٌ من سِرْب اليمام الزَّاجل، ألَمْ تُجْمِع كل الأبحاث الطبية أنَّ الطيور التي تبْتكر للجرح سُلَّماً موسيقياً لا تُصاب بكورونا، وأنَّ هذا الدَّاء بُعِث هذه المرة لا أعرف هل من باطن الأرض أم من السماء، خصِّيصاً للبشر ولو اشْتَبَه بعضُه للأسف في زمننا مع البقر! دَعِ الوضْعية الحرجة عزيزي مُراد لغيْر الشُّعراء الذين لا يركبون طرامواي الحياة، وللصُّدْفة التي لا تعرف محطَّة أنْ تتَّخِذ من "الطرامواي" عُنْواناً لديوانكَ الزَّجلي الجميل، عِلْماً أنَّكَ تحْتل...

قراءة في كتاب " الحكائي والشعبي " للباحثة الشاعرة ليندا نصار

صورة
***** "الحكائيّ والشعريّ في القصيدة العربية الحديثة".. الشعر والحريّة ليندا نصار صدر مؤخرا للشاعر والباحث محمد العناز كتاب في موضوع "الحكائيّ والشعريّ في القصيدة العربية الحديثة" عن دار الفاصلة بطنجة (يوليوز 2020)؛ وهو كتاب يدرس العلاقة بين الشعر والحكي ويرصد أشكال انفتاح أحدهما على الآخر. وقد بين الباحث منذ البداية كيف أن للشعر قدرة ذاتية كما تسمح له بالانفتاح على الأجناس الأدبية المجاورة، تسمح له كذلك بالتفاعل مع فنون أخرى كالتشكيل والموسيقى والنحت الفوتوغرافيا وغيرها. تمحور اشتغال الباحث محمد العناز على رؤية مفادها أن الحداثة الشعرية تلغي الحدود بين الأجناس، وتجعل عناصرَها متماهية بعضها مع بعض في كثير من التجارب الشعرية العربية. وبما أن لكل انفتاح معايير وأعراف نظرية تضبطه وتؤسسه، فقد لجأ الباحث في هذا الصدد إلى طائفة من المتون النقدية المرجعية واستثمرها في بناء "أطروحته". وهكذا ناقش مرجعيات نقدية عربية وغربية وأفاد منها في إبراز العلاقات التي تنسجها القصيدة بخطابات أخرى مغايرة تاريخية أو تشكيلية أو سردية، وهو ما تمكن معه تدقيق أدواته النقدية للإح...

سلسلة كاتبات وكتاب القصر الكبير : عبد الحميد مومن

صورة
من إعداد :ذ. أمينة بنونة وذ. جمال عتو ****** " وقتاش بان العيب حتى صار لباسنا برقعة تشباه الجيب قفة عشانا من تصبان الذنوب " ( عبد الحميد مومن ) لطالما باح الزجال عبد الحميد مومن بأن الزجل الحقيقي هو الذي يولد من رحم المعاناة ، كيف لا وهو نتيجة الموروث الثقافي اللصيق بالمعيش اليومي . ففي دروب الأحياء العتيقة والأزقة الباردة والدروب الضيقة الطويلة و " الصابا " والزوايا ودكاكين الحرف التقليدية تولد الكلمة فتخرج رقراقة سهلة ممتنعة عبارة عن حكم ينقلها جيل عن جيل ويخلدها التاريخ . الزجال عبد الحميد يجد على حد قوله " طريقتي في الكلام غير الذي أجده في الكلام العادي ، أجد فيه مساحة كثيرة وحرية " . ولد عبد الحميد بن العربي بن أحمد التهامي بن سلام مومن القصري سنة 1970 بسوق الصغير بالقصر الكبير ، أبوه امتهن الدباغة ، قرأ مع أبناء جيله بمسيد للا بنت أحمد ، ودرس الابتدائي بكل من ملحقة السدراوي وبلعباس ، والاعدادي بالمنصور الذهبي ، وسنتين بالثانوية المحمدية ليتفرغ للتجارة في سن مبكرة ويشتغل ثلاث سنوات عون السلطة المحلية ويغادرها معانقا مرة أخرى الأعمال الحرة . ع...